Saturday, July 11, 2009
][ تجربة ولادة مبكرة ][

كل يوم أقول اليوم لازم أكتب بوست ، ويعدي اليوم ولا أقدر أكتب حرف
.....
.....
سامحوني عالقطاعه ، كنت مسافره
ورديت تعبانه شوي
ومع الحمل والثقل .. الاحساس بالتعب يزيد كل يوم أكثر من اللي قبله
كل من يشوفني يقولي "حمالج ثقيل" ، ناس تقول فيج بنت

:)

:) وناس تقول فيج ولد

ومرت خالي كل مره تسألني: أكيد مو

twins

؟
;p


بدينا بالعد التنازلي ، الله يسهل ويرزقني ولادة سهلة

لا تنسوني من دعواتكم الطيبة
^_^


-=-=-=-=-=-=-


قلبها كالنبع الصافي
يعطي ويعطي دون حساب
أكثر من .... 14 سنة جمعتنا
البداية كانت حب أخوي
كنا متلازمتين مما سمح للجميع بالسؤال : هل بينكم علاقة دم ؟
وساعد التقارب بالملامح والطباع والهوايات إلى إنتشار شائعة
"بنات خالة" ..
:)

مقاعد دراسية عديدة قربت بيننا، كما باعدت بيننا أخرى
وفي جميع الأحوال ، تبقى حبيبة روحي
قريبة هي من روحي
تشغلها الأيام فتبعدها
كما تشغلني أحياناً فأبتعد
لكن
رغم كل الظروف
تبقى هي الوحيدة القريبة البعيدة

كنت أول من كشفت له عن نبضاتها
أتذكر نظراتها الخجلى وتلعثم حروفها وهي تهمس: مو قادر يصبر أكثر، عرسي عقب التخرج ... الفال لج ... عفيه محد يدري ومابي أحد يدري ألحين

كان سرها مستودع لدي ، في تلك السن اليافعة حملته بين أضلعي وفرحتي لا يمكن وصفها
عرسها كان أول عرس أحضره بصفتي صديقة العروسة
وتتوالى بعدها المناسبات السعيدة .. ولادتها بإبنتها البكر(غِنى)، وشقاوة المراهقة بسؤالي لها بصوت لا تسمعه السيدات: " شلون الولادة .... تعوّر" ؟ تتدخل والدتها باسمة: لاتقولين لها، توها بنت
استقبال ولادتها .. زواج شقيقتها الصغرى .. ولادتها بإبنتها الثانية (جنى) .. استقبال ولادات شقيقاتها .. العديد من الأفراح بمحيط عائلتها ، كانت حريصة على مرافقتي لها
رغم أننا اتخذنا طُرق مختلفة في الحياة لكنها كما كانت ولا تزال الــقريبة البــعيدة

بين الحين والآخر نتواصل عبر الأثير ، الدقائق التي تجمعنا تعيد ذلك الزمن الجميل
تؤكد على أن " البُعد هو بُعد القلوب لا بُعد الدروب "
...
...
آخر مكالمة جمعتنا ، كانت بإلحاح منها .. للإطمئنان على صحتي ، كنت برحلتي وعند العودة
تفاجأت بالمكالمات والرسائل على موبايلي ، واتصالها على بيت والدي وتركها رسالة توصي بإتصالي بها
أول كلماتها: انتي زينة، طمنيني عليج .. على بالي صارلج جم يوم وقلبي عندج مو عادتج تسكرين موبايلج ! .... لهفتها وحرصها فرّحوني

طمنتها ، وبدورها بشّرتني بخبر حملها ^_^
:)
ربي يحفظها ويتمم حملها ، ويسعدها قريبة كانت وإلا بعيدة

^_*


-=-=-=-=-=-


بمحض الصدفة نما إلى علمي أن دكتورتي تشرف على دورات خاصة بـ "الأم الجديدة" ، ومن ضمنها دورة الولادة إبتداءاً بالطلق وحتى وصول الأم إلى غرفتها الخاصة بعد الولادة بساعتين . سجلت ضمن هذه الدورة ولحسن حظي كنت الوحيدة فيها خصوصاً إن مدتها ساعتين ونصف الساعة فقط بالإضافة إلى خصوصية الموضوع ;$
المدربة كانت ودودة جداً ومريحة في التعامل ، كانت لدي معلوماتي السابقة ولكن ذلك لم يمنع من طرح الأسئلة وإثارة تساؤلات تشغل بالي ^_^

من ضمن التدريب كانت هناك الغرفة العظمى ... غــرفـــة الولادة ! ... التي لطالما حلمت بها .. أو ... راودتني كوابيس بشأنها
لم أتخيل في يوم من الأيام بأنني سأدخلها بمحض إرادتي .. أو بعبارة أخرى بمساعدة شخص ما
سيطرت الرهبة على خطواتي
الضحكات الغبية توالت دون توقف
بينما نظراتي تتجول بتمعن في كل الزوايا
أتفحصها .. وصوت داخلي يتساءل: ما هو المخيف بهذه الغرفة التي تبدو عادية
؟
السرير واسع ومريح
أكثر من أريكة موزعة بالغرفة
شاشة تلفاز بلازما ، للترفيه عن الوالدة
;p
مع إن الوضع لا يحتاج لتلفاز، حيث أخبرت المدربة بأنني سأكون
أفضل من جميع القنوات الفضائية
(I'll be the Show)
!
:/

كل ما يحتاجونه للولادة مخفي بطريقة مبتكرة

شرحها الوافي ورهبة الغرفة التي بدأت تتلاشى تدريجياً
أشعرني بتجربة الولادة المبكرة
على الرغم من خوفي في البداية
إلا أن هذا الإحساس ومع انتهاء فترة الدورة ، وتوديعي للمدربة، تناقص إلى درجة متدنية
ومع خروجي من المستشفى
خرجت من حلقة الخوف المنغلقة

بالنسبة لي ، كانت تجربة تستحق أن يتم اكتشافها

أفضّل أن أواجه ما أخافه وأتعرف عليه
على أن أظل جاهلة وأترقب المجهول


وبدأ العد التنازلي ... الله يسهل

^_*
 
posted by 78o8eYa at 1:22 AM | Permalink | 8 comments