بالكويت كان حدث مفرح بالنسبة لي
بغض النظر عن حبي لهذا المحل و لبضاعته
.
.
كان يمثل اندماج حرفين بشكل عالمي و مميز
أذكر بمجرد معرفتي بقرب الإفتتاح في الكويت ، أرسلت لها مسج
ترد علي: خوش محل و بضاعته حلوه
أرد عليها : ومعناته أحلى ..
أحس ردها فيه تساؤل، شنو يعني معناته
مافيها شي عادي ، محل حاله حال باجي المحلات
أكتب لها : H & M
ترد علي: أي هذا إسمه
أرد عليها: لأ .. هذي أحرف أسامينا
آنا و إنتي ، مع بعض .. بلون أحمر و كبير
بكل شوارع الكويت منشره
^_*
**************************
يحلو لها أن تلقبني بـ "صديقتي الصدوقة"
و بالنسبة لي هي "اخت دنياي" التي أفتخر بها دوماً
هي اختي التي جادت بها الدنيا علي ، لتعلمني أن الأخوات ليسوا فقط من تلدهن أمهاتنا
عندما نتحدث عن بداية علاقتنا
تخبرني أنها تعرفني منذ السنة الأخيرة في المرحلة المتوسطة
و تحكي لي عن فصلها المشاغب ، المتمرد .. المشهور بالمدرسة كلها
أذكر الفصل جيداً ، حيث كنت من ضمن لجنة النظام بالمدرسة
ولكني لا أذكرها بالتحديد
أصحح لها أن بداية علاقتي الفعلية بها كانت في المرحلة الثانوية
كنت ضمن "شلة" فتيات من مختلف التخصصات و إن كان تخصص اللغة الإنجليزية هو الغالب
كان تخصصها علمي ، ميول دراسية مختلفة
حصصنا الدراسية تفرقنا ولا تجمعنا
كل واحدة منا كان لها صديقاتها
في تلك الفترة كانت اهتماماتنا مختلفة عن الأخرى
في الغالب ، الصديقات تتشابه أشكالهم ،
ملامحهم متقاربة
الذوق ذاته ، الستايل واحد
أبداً .. لم يكن هناك شيء مشترك
صدفة جمعتنا و تعرفنا على بعض
ومن يومها ، أصبحنا صديقتين
اكتشفنا ان أرواحنا متقاربة
وإن اختلفت الميول و الاهتمامات إلا أن تفكيرنا مشترك
نفهم بعضنا من نظرة عين
أذكر إن الساحة الخلفية كانت دائماً موطن لقاءاتنا
علاقتنا توثقت أكثر و تعمقت ولكن بينا فقط
الكل يعرفها صديقة لمجموعة معينة لست من ضمنهم
وبالنسبة لي الوضع ذاته ، لا يمكنهم إدراجها ضمن مجموعة صديقاتي
بالسنة الأخيرة ، سنة التخرج
حاولنا أن تجمعنا مواد دراسية
وبالفعل سجلنا مواد دراسية مشتركة جمعتنا مع مجموعة صديقاتي
استمتعت جداً بقربها مني ، و أعتقد أن الشعور كان متبادل ..
أذكر مدرسة اللغة العربية من الجنسية السورية
كانت تصرخ علينا وتوقف شرح الدرس أحياناً
جميع أعضاء الشلة كانوا يجلسون جنباً لجنب
و قصاصات الورق تتوزع بينهم ، وأحيانا يوزعون حلوى
"كنا مبدعين فيها مسكينه"
أذكر مره من المرات أنذرتنا بأنها لن تستمر في تدريسنا و ستبلغ عنا مديرة الثانوية
"بس وصلت حدها"
أيضاً جمعتنا مادة التربية البدنية تدرسها المدرسة الأولى للبدنية ، تحمل الجنسية المصرية
"أبلة سهير" لا يمكن نسيانها ..
كانت تحبنا جداً و طيبة معنا لكن لا نخالفها في شيء
وإلا فالعقاب لا يمكن تصوره
كانت حصة دراسية ممتعة جداً، تعطى فقط للخريجين لمدة كورس واحد على خلاف العادة .. فالطبيعي هو كورسين دراسيين ، أكثر من لعبة رياضية يتم تدريسها
ألعاب المضرب كلها "تنس أرضي+تنس طاولة وريشة"
كرة سلة
كرة طائرة
أذكر أني كنت أحب منافستها في الألعاب و أحياناً تكون من ضمن فريقي
بعد التخرج طبيعي اختلاف كلياتنا
إتجهت هي لتحقيق حلمها في كلية الهندسة والبترول
بينما إلتحقت أنا في كلية الحقوق
كليات صعبة والدراسة فيها لا ترحم
تباعد بينا الأيام ولكن يبقى إصرارنا على التواصل يجمعنا
على الرغم من ازدحام جداولنا الدراسية ، وانغماسنا بالحياة الجامعية الجديدة
إلا أننا نبقى على صلة ببعضنا و نقاوم الظروف في الحفاظ على هذه الصداقة
الإختلاف في الطباع كان تناغم جميل يجمع بينا
الإختلاف في الأذواق قربنا أكثر من بعضنا
كانت لي صداقاتي و زميلات دراسة كما هي لديها صديقات و زميلات دراسة
ولكن مكانة كل واحدة منا لدى الأخرى تفوق هذه الصداقات
وتمضي الأيام .. و يقترب موعد تخرجنا من الجامعة
تتخرج هي بكورس أول في فترة تعتبر قياسية بالنسبة لخريجين الهندسة
وأتخرج أنا بكورس ثاني ، بتأخر معتاد في كلية الحقوق
ونحتفل بتخرجنا في نفس اليوم
كانت حفلة الجامعة للخريجين "مأساة بالنسبة لنا"
تم تأجيلها مرتين
المرة الأولى لأحوال الطقس ، جو مغبر
المرة الثانية، لمرض ولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح
حيث كان الحفل برعايته
وفي المرة الثالثة، أذكر تذمرنا من الذهاب ..
ولكننا ذهبنا معاً في سيارة واحدة
كانت جميع صورنا الشخصية الخاصة بالحفل تجمعنا
نحن الإثنتين فقط أو كلٌ على حده
دخلنا الملعب الرياضي في الحرم الجامعي- حيث الحفل- سوياً ، و فرقتنا الكليات في أماكن الجلوس
بعد إنتهاء التكريم من قبل عمداء الكليات والوزراء
كانت لحظة لقاءنا بوالدينا في الحفل
أذكر لقائها بوالديها و أنا أسألهم : ما شفتو أمي و أبوي ؟
أبي أبوي ..
ووالدها يضحك علي: شفيج صرتي حليمة ؟ أبي أمي ، أبي أبوي !
"دايماً يحب يطفرني"
:))
يعقب والدها: ارتحتي ألحين ، كاهو أبوج وكاهي أمج ، فكينا بس
يضحكون جميعهم و أضحك معهم ، نسيت أن أوضح أنه بالصدفة اكتشفنا أن والدي تجمعه صداقة متينة بـ خوالها
ويعرف والدها و جميع أفراد أسرة والدتها
بعد إنتهاء الحفل
طوال طريق العودة كنا بسيارتي والفرحة غامرتنا
أذكر كلمتها لي : عقب ما تخرجت بسنة و ألحين أشتغل ، ردو لي احساس التخرج
ليش ما يحتفلون فينا مبجر
كنت أضحك ، لأني كنت من ضمن البطالة في ذلك الوقت
وتمر الأيام سريعة و ألحتق بالعمل ضمن إدارة الشؤون القانونية في إحدى الهيئات الحكومية
كانت هي طوال الفترة السابقة تعمل بشركة خاصة ، وتسافر من وقت لآخر بحسب ما تقتضيه ظروف عملها
وكان البريد الإلكتروني هو نقطة التواصل بينا
في آخر رحلة لها تطلعني على خبر أسعدني جداً
سوف تتزوج ..
كانت فرحتي بهذا الخبر عظيمة ، لطالما كان احساسي بها كأخت أعظم من صديقة واليوم ستتزوج
وتكبر تلك الأخت الصغرى التي لطالما رددت على مسامعها : " الصغار يسمعون كلام الكبار .. لا تنسين آنا أكبر منج بـ 9أيام ! "
وبالفعل تزوجت و بدأت حياة جديدة سعيدة
ومازالت علاقتي بها مستمرة أفضل و أقوى من أي وقت مضى
دائماً نتحدث عن علاقتنا في المستقبل
نتخيل شيخوختنا معاً
وكيف ستكون علاقة الأحفاد ببعضهم
هذه القصة كتبت بعدما صادفتنا زميلة دراسة من المرحلة الثانوية في مناسبة جمعتنا من فترة قريبة جداً
تخبرني اخت دنياي إن هذه الزميلة سألتها: من وين طايحه على حقوقية ؟ لا تقولين لي من أيام الثانوية و انتو على صلة ببعضكم .. ؟
ما أصدق ..
ردت عليها: أي من أيام الثانوية
بعد خروجنا معاً من هذا المنزل ، تخبرني بما حدث بينهم
أعقب على الموقف : محّد يصدق إنج رفيجتي ، محّد كان يدري .. بعدين من أيام الثانوية ماكو وحده تمت مع رفيجتها
تقولي: حقوقية .. تدرين إنّا بنكمل 10 سنين مع بعض ؟
أسكت و ابتسم ، .. ما فكرت أحسب شكثر صار لنا مع بعض
إن شاء الله نتم العمر كله
الله لا يغير علينا
خوات
وصديقات
وحبايب دنيا
ENG-Q8iya
ربي يخليج لي ، اختي الحبيبة اللي ما عندي أحد يسد مكانها
ولا يمكن يعوضني عنها
ربي يهنيج و يسعدج
ويحفظج من كل شر
أدري
مهما كتبت ما راح أقدر أوصف عشرة عمر ..
ومحبتي
وأمنياتي
يا أغلى اخت بالدنيا
الله يخليكم حق بعض انشالله
ومع بعض تصيرون عيايز وتجابلون جايكم والبخصم وتحشوون بالأوادم
:)
ذكرى رائعه والله لا يفرقكم