رن هاتفي بمجرد ركوبي للسيارة إستعداداً للعودة إلى المنزل بعد يوم حافل ومتعب ، كان رقماً مألوفاً ولكنه غير معرّف، على خلاف العاده أجبت .. وكان هذا الحوار
ح: ألو
أم فلان: السلام عليكم حبيبتي ومبارك عليج الشهر
ح: وعليكم السلام والرحمه ، علينا وعليج .. منو معاي ؟
أم فلان: ما عرفتيني آنا أم فلان .. (للتوضيح ، أم فلان مندوبة لإحدى اللجان الخيرية و آخر مره كلمتها كانت من 6 أشهر )
ح: هلا ، حياج الله .. عذريني بس ما عرفت رقمج
أم فلان: حصل خير ، آنا داقه عليج من البيت علشان جذي ما عرفتيني ، حبيت أبارك لج بالشهر و أسلّم عليج
ح: تسلمين ، ما تقصرين والله فيج الخير
أم فلان: تدرين هالشهر فضيل و الواحد وده يتقرب من رب العالمين و يدوّر الأجر .. عاد بغيت أذكرج بالريال اللي مره قلتلج عليه قضية شيكات و حالة اهله صعبه لو تعطينهم شي بهالشهر صدقيني الله بيآجرج
ح: الصراحه كان عندي مبلغ و طلعته بأجره .. بس إن شاء الله أحاول أبلغ اللي أعرفهم اذا حابين يساعدونه أتصل فيج و أبلغج
أم فلان: أي والله يزاج الله خير الواحد ما يبي غير الأجر ، أهو كان عليه ثلاث قضايا قدرنا ندفع للمحامي وطلع من ثنتين و باقي قضية جلستها الثلاثا الياي و نبي نيمع له مبلغ حق المحامي ..
ح: الله يسهل عليه و يفك عوقه ، إن شاء الله بحاول والله كريم
أم فلان: إي والله تكفين حبيبتي ( وتدلعني .. ! ) لاتنسين .. الناس رمضان وكله بأجره
ح: وبشوف الوالده بعد ، يمكن باقي عندها من فلوس الزكاة ..
أم فلان: أي يمه شوفيها و دقي علي ، وايد ناس ساعدوني علشان نيمع له .. فلانه الفلاني أكيد تعرفينها ، وفلانه الفلاني و فلانه ... ، مو تنسين تدقين علي .. وأعطيج رقم موبايلي بعد علشان تتصلين بأي وقت ، أي وقت آنا أرد عليج ، عفيه يمه
ح: إن شاء الله ، الله يسهل .. دقي علي رنه لأني قاعده أسوق ما أقدر آخذ رقمج
أم فلان: إن شاء الله ، ألحين أدق عليج
ح: حياج الله
أتصل على الوالده وأسألها ، فتخبرني بأنها أخرجت جميع أموال الزكاة و لم يتبقى منها شيء و أثناء المكالمة اتصلت أم فلان مرتين ! .. مع العلم ان المكالمة مع والدتي لم تتجاوز الدقيقة
وتتصل للمرة الثالثة ، فأجيبها ويدور هذا الحوار
ح: هلا أم فلان
أم فلان: اتصلتي على الوالده ؟
ح: أي كلمتها ، ما بقى عندها شي من فلوس الزكاة
أم فلان: (بنبرة إنفعال قريبة للصراخ ) ليييييييييييش ؟ الله يهداج راحت الفلوس ..
ح: مومن نصيبه ، راحو بأجرهم و ربج يرزقه إن شاء الله
أم فلان: ( ما زالت منفعلة ) لو داقه علي أول ما طلعت الزكاة .. مره ثانيه دقي علي ، أي فلوس تبون تطلعونها دقي علي .. زكاتكم طلعيها عندي ! زين جذيه راحت الفلوس على الريال ، الله يهداج
ح: ........... ( منصدمة من ردة الفعل و الإسلوب اللي قلب مره وحده )
أم فلان: ما تبون تسوون وقفيات ، انتي بس دقي علي و آنا أطرشهم حقج ، بأي حزه و بأي مكان تكونون فيه ما عندي مشكله .. إنتي ما تدقين علي وكاهي راحت الفلوس
ح: ....... ( مازلت منصدمة ) ، لا مشكوره مسوين و خالصين
أم فلان: (بإسلوب أمر ) قولي حق كل اللي تعرفينهم ، آنا مستعده أوصل الوقفيات و الصدقات ليما مكانهم بأي منطقه بالكويت
ح: شكراً
أم فلان: ومو تنسين الريال ، أنطرج تدقين علي
ح: الله كريم ، لو ربج قاسم له شي بيآخذه ، مع السلامه
أنتهت المكالمة و بدأت أفكر بطريقتها في الحديث و انفعالها الزائد .. وصراخها علي
الشرهه علي اللي أرد على أرقام ما أعرفها ..
تم تحليل الموقف كالتالي
-الصدقة أمر خاص بين العبد و ربه ، فلا يتم إشهارها أو التفاخر بها
-لا أعتقد إن الصدقة عمل إجباري .. اذا تصدقت مرة فلا إكراه على التصدق مرة أخرى ، هو عمل ينبع من الرغبة و القدرة معاً
-في أخر إتصال بيني و بينها ساعدتها بمبلغ يعتبر بسيط بالمقارنة مع المبلغ الأصلي المراد تجميعه ( ليس رياء إنما توضيح موقف )
- اللي بقلبه صلاة ما تفوته ، وهنا المقصود به من يريد أن يتصدق فلا يحتاج لأحد حتى يذكّره أو يدلّه على الطريق
-ذكرها لأسماء شخصيات معروفة بعضهم تجمعني بهم صلة رحم ليست بالأمر اللائق أبداً ، فهم لم يتصدقوا حتى يتم الإعلان عن أسمائهم و المبالغ التي دفعوها
- الدين معاملة .. اسلوب الإلحاح غير محبذ بالمرة ، يُنفر الناس من العمل الخيري أكثر مما يجذبهم وهذا خطأ جسيم يحسب ضد القائمين على العمل الخيري
-التبرع بالمال في الحالة المذكورة تكون للأسرة ، وذلك لإعانتها على توفير المتطلبات الضرورية للمعيشة
-بحسب معلوماتي المتواضعة ، التبرع بأموال الزكاة لا يشمل هذه الحالة وعليه أعترف بخطئي وتسرعي
على الرغم من عرض هذا الموقف إلا أنه لزاماً علينا أن لا نعمم ذلك على جميع أفراد العمل الخيري في الكويت
حيث تجمع أسرتي علاقات ودية مع العديد من القائمين على جمع الزكاة وتوزيعها هذا بالإضافة إلى أن الخطأ الصادر من شخص لا يمكنه أن يلغي الدور العظيم الذي تلعبه المؤسسات الخيرية في المجتمع الكويتي والإسلامي
نلفت عناية سيادتكم أن الهدف من عرض هذا الموقف هو التوضيح وليس التجريح ، والله من وراء القصد
عاش معي بكل لحظاتي
يحتفظ بجميع أسراري
كان شاهداً على أجمل الكلمات .. وأقساها أيضاً
***
مره يكون السنع و المنع كله
و مره يكون المصلح الإجتماعي
ومرات يكون ماعنده سالفه بس يبي يطل و يسلم
***
مهما يسافر يرجع لي مشتاق و معاه أحلى الأخبار
ولا مره فكرت إن ممكن أفقده .. أو حتى أهو يمل مني و يتركني
فراقه صعب !
بس هذي الدنيا ، مره لك و عشره عليك
بظل دايم أذكره بالخير
و ما راح أفقد الأمل إني أرده لي مره ثانيه
أمنتك الله يا إيميلي الغالي ..
اي والله معاج حق
السالفه صارت غصب جنه تبي فلوس وبس
مشكله هذي طراره علنيه وكشف لأعمال الناس المخفيه كالصدقه واعمال الخير
الله يستر من الياي
والله يردلج الغالي ايميلج انشالله وتتهنون مع بعض
:)