سوف نتعرض لأبرز الأحداث التي مررت بها خلال الأيام الأربع الأولى من شهر رمضان المبارك .. حيثُ نلقي الضوء على بعض السلوكيات و المواقف
اليوم الأول
بكل نشاط وحيوية دخلت مكتبي المتواضع و الساعة تشير إلى الثامنة صباحاً وعشرون دقيقة ، كان واضحاً أنني أول الواصلين إلى أرض العمل بعد معارك من النوع الخفيف في الطرقات المؤدية إلى مركز العمل ..
محّد مبيّن ! .. في تمام التاسعة بدأ الزحف البشري ، و الكل يشتكي من الازدحام ، بعد ذلك توالت التهاني و التبريكات بقدوم الشهر الفضيل
في هذه الأثناء ألمح قدوم موظفة زميلة بنفس الإدارة و القسم ، و نعتبر جيران مكاتب حيث لا يفصل بيننا سوى جدار من (الجبسبورد) ، ألمحها تمر مرور الكرام .. لا سلام و لا كلام تدخل مكتبها !
الوضع طبيعي ، مثل كل يوم لكن .. اليوم مختلف ليس كباقي الأيام ، و الشهر بكامله مختلف لا يتساوى و باقي الشهور
ألا يستحق منا أن نبدأه بالسلام الذي يعتبر منقي للنفوس والصدور
الله يهديها و يصلحها..
اليوم الثاني
:أتصفح جريدة اليوم ، يشدني الخبرالمكتوب في صفحة أخبار المجتمع
يستقبل المستشار فلان الفلاني المهنئين بشهر رمضان الكريم في ديوانه الكائن بمنطقة الخالدية ق.. ش.. م.. يومي الاثنين والثلاثاء بعد صلاة التراويح ، وكل ثلاثاء طوال الشهر الفضيل
قرأت الإعلان أكثر من عشر مرات .. العنوان ذاته لم يتغير و لكن أصحاب العنوان تغيروا ، في يوم من الأيام كان هنالك منزل عنوانه هو ذاته ولكن المنزل إختفى ! لن تجد له أثر سوى بقايا حديقة مغلقة و تحيط بها الأسوار من كل جهة بعدما كانت مفتوحة لإستقبال الجميع ، لم يكن هناك مواعيد مسبقة للزيارة ، يرحب المنزل بالجميع وفي أي وقت
! المنزل الرحب المتسع لكل من يأتيه أصبح الآن ديوان لا يستقبل سوى في يوم الثلاثاء
اليوم الثالث
للأسف هنالك كثير منهم منتشرين في جميع جهات العمل الحكومية
أقصد الموظفين و الموظفات الذين لا هم لهم سوى (السوالف والحش) و الأدهى هي ظاهرة (مكاسر المراجعين و التفحص الدقيق من الرأس و حتى أخمص القدمين)
دون تفرقة لجنس المراجع أو جنسيته ، فتاة رجل عجوز شاب مسن ، كويتي مصرية باكستاني فلبينية لبناني سعودية إلخ
و طبعاً لا ننسى التعليقات المصاحبة للمكاسر المتعمق و النظرات الخالية من الإحترام و الأدب
أكثر مايحزّ بخاطري، التقليل من احترام عجوز/مسن بالإضافة إلى النظرات الغير بريئة الموجه لأي شاب "مملوح" تطأ قدمه أرجاء القسم
!المصيبة العظمى أن من يقدم على هذه التصرفات(متزوجة و لديها أبناء)
عندما أمرنا الشارع بغـــــض الـــبــــصــــر لم يكن هذا الأمر مقصوراً على فئة دون أخرى ، فالجميع .. نساء و رجال ملزمون بتطبيق هذا الأمر و في جميع الظروف و الأماكن ، فما بالكم خلال شهر رمضان ؟
الله يهديهم و يصلحهم ..
اليوم الرابع
.السحور وجبة خفيفة لا غنى عنها ، تساهم في التخفيف على الصائم و إعانته في صيام يومه
في منزلنا تعتبر وجبة إختيارية ، السحور متوفر منذ الساعة الحادية عشر بإنتظار من يأكله
.هذه السنة الوضع مختلف ، أصبحت إلزامية ، الكل يجتمع و يتشارك في السحور
وطبعاً مشاركة الأهل في الأكل لا تخلو من الأحاديث الجانبية والفكاهية مما يساعد على زيادة التواصل بينهم .
-:السحور أصبح عامل مساعد لعائلتي في التقريب بينهم .. أو لأصيغ عبارتي بطريقة أخرى
رمضان هالسنة غير >> .. يجمعنا ببعض على طول<<
يعطيج العافيه اختي وكل عام وانتي بخير والله يعيده عليج بالخير انشالله
السلوكيات هذي عادة صارت عند الموظفين لأن مافي شغله تسليهم وبالاحري ما يبون يشتغلون اي وزاره تروحينها نفس الاشكال ونفس المشاكل طول السنه
وتعودو على الحش بالكل صغير كان ولا كبير
فما اعتقد ان رمضان راح يغير شي لأن هذي شغلتهم الاساسيه بالدوام
والله يوفق الجميع ويصلح حالنا